وجهة نظر: الزمالك وروما .. من قلب اليأس ولد الأمل

لو توقع أحد
قبل 4 أشهر من الآن أن الزمالك وروما سينافسان على الدوريين المصري
والإيطالي لنعتوه بالمجنون وربما المشعوذ وعاقبوه بإلقائه مربوطاً بصخرة في
الماء كما كان يعاقبون الساحرات في العصور الأوروبية السحيقة أو لربما
حاولوا أن يعدموه كما حاولوا أن يعدموا جاليليو حينما تجرأ وقال إن الأرض
تدور حول نفسها قبل عدة قرون لكه نجى منهم لحسن الحظ.

الناديان اللذان يقعان في
العاصمتين المصرية والإيطالية يتشابهان بطريقة مذهلة في نفس الظروف هذا
الموسم، فكلاهما دخل الموسم الجديد وفي رأسه أحلام المنافسة على اللقب
المحلي خصوصاً وأنهما أنهيا الموسم الماضي بنفس المدرب.
لكن وابل من النتائج السيئة عصفت
بالفريقين وجعلتهما يرزحان تحت سيل من الإنتقادات وأودت بهما إلى غياهب
المراكز المتأخرة حتى بات هبوطهما بالشيء الغير مستبعد رغم تاريخهما
الكبير.
وبعد مدربين مقالين في الزمالك هما
دي كاستال وهنري ميشيل ومدرب مقال في روما هو الإيطالي الأصلع العبقري
لوتشيانو سباليتي جاء الناديان بمدربين اختلف الكثيرون عليهم وأثاروا
جدلاً كبيراً حول سبب الإتيان بهما وهما دون خبرة تدريبية كبيرة في حالة
حسام حسن أو دون إنجازات تذكر وسلسلة من الإخفاقات مع الأندية التي دربها
كحالة الإيطالي العجوز كلاوديو رانييري.
لكن المعجزة حدثت .. هداف مصر في
مختلف العصور قاد النادي الأبيض لسلسلة من الإنتصارات وصل عددها إلى 8
إنتصارات متتالية -قبل أن يتعادل بالأمس مع الإسماعيلي- جعلته على بعد 9
نقاط فقط من الأهلي متصدر الترتيب زارعاً الشك في نفوس محبيه خصوصاً وأن
الغريمين لم يلتقيا بعد في ديربي العاصمة الذي قد يشعل البطولة أكثر وأكثر
بجانب مواجهة الأهلي للإسماعيلي وبتروجيت وهو ما من شأنه أن يعقد الأمور
على النادي الأحمر لو تعرض لهزة فيهما.
أما الإيطالي الذي فشل مع 90% من
الأندية التي دربها فحقق نجاحاً ساحقاً مع الذئاب ومنتصراً في الداخل
والخارج وظل لما يزيد عن الـ15 مباراة بدون أن يتذوق طعم الهزيمة من
النيراتزوري والروسونيري الذين تعادل معهما خلال هذه السلسلة من النتائج
الجيدة أما البيانكونيري والغريم لاتسيو وغيرهم من الفرق الإيطالية
فتعرضوا للهزيمة أمام الذئاب قبل أن يتعادل الفريق مؤخراً في ثلاثة
مباريات أضعفت بعض الشيء من فرصه لكنها مازالت باقية فالـ6 نقاط ممكنة
التعويض مع الأفاعي ليرد كلاوديو رانييري الجميل للأنيقة روسيلا سينسي
رئيسة النادي والتي وضعت ثقتها فيه.
ربما ساهمت خسائر الأهلي والإنتر
في مثل هذا الأمر لكن من قال إن أي فريق يفوز بالبطولة دون خسارة
المنافسين للنقاط ؟ ما حققه الزمالك وروما حتى الآن يبرهن عن أن كرة القدم
لا تعرف المستحيل إن آمنت بقدراتك وآمنت بأن هيمنة أي فريق من الممكن أن
تنكسر أو تهدد على الأقل لو تمتعت بسلاح اسمه الإرادة.

فهنيئاً للدوري المصري والكالتشيو
بمثل هذا الموقف الذي أضفى متعة أكبر لدوريين كادا أن يموتا هذا العام
بسبب السيطرة المطلقة للشياطين والأفاعي عليهما فباتا مهددان وبات بإمكان
هذين الفريقين أن ينقضا ويخطفا اللقبين رغم صعوبة الأمر وإن حدث ذلك
فسيسجل التاريخ هذه الحادثة التي لا تتكرر كثيراً بنفس هذا السيناريو
المشابه وإن لم يحدث فيجب توجيه الشكر لهما على الإبقاء على المسابقتين
منتعشتين بعيدتين عن القطب الأوحد أو حتى المنافسة الثنائية...

» مجلة الزمالك اسبوعيا ان شاء الله
» الميرغني يرغب في الرحيل عن الزمالك
» أنباء عن حصول إبراهيم حسن على توقيع بلال للعب مع الزمالك من الموسم القادم